
هل كان من الضروري التدخل الأمني العنيف على المعطلين الحاملين للشهادات المحتجين أمام جامعة محمد السادس بمدينة ابن جرير من أجل المطالبة بالشغل صباح اليوم الخميس 23 شتنبر الجاري؟ بقدرما كان لزاما على المسؤولين الاقتراب من الشباب المحتجين والتعرف على مشاكلهم ومطالبهم ،لكن ما حدث من تدخل أمني عنيف استهدف خيرة من الشباب الحاملين للشهادات المعطلين يطالبون بحقهم في الشغل والإصابات البليغة التي تعرض لها العديد منهم، هو نتيجة ما تعرفه بلادنا من اختلالات في المجال الاجتماعي نتيجة التهميش وكذلك نتيجة فشل الحكومة في سياستها الاجتماعية، ومن المؤكد أن معالجة المشاكل التي يتخبط فيها الشباب وعلى رأسها البطالة لا يمكن أن تتم بردود الأفعال غير المحسومة تجاه احتجاجات المعطلين بهذه المدينة الفوسفاطية، وإنما عبر سياسة متكاملة وحوار واضح الأهداف، ونتيجة تعطل لغة الحوار الهادف مع الشباب المعطل تحل لغة الهراوة لامتصاص سخط وغضب المعطلين المحتجين لتتعطل مع ذلك قدرات هذا الوطن


