HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة
تصفحوا العدد 331 من جريدة حقائق جهوية الكترونيا pdf





قلعة السراغنة و أحياء مجهولة الإسم


البدالي صافي الدين
الثلاثاء 10 ديسمبر 2024




قلعة السراغنة و أحياء مجهولة الإسم
عرفت مدينة قلعة السراغنة توسعا عمرانيا غير مسبوق في العقدين الأخيرين، بالإضافة إلى الانفجار الديمغرافي (93.927 نسمة حسب إحصاء 2024 ) لعدة عوامل اجتماعية واقتصادية، وهو ما جعلها تحتاج إلى اهتمام أكثر من طرف المسؤولين عن الشأن المحلي من سلطات ومنتخبين ، لأنها ظلت ولا تزال منفتحة على الجميع و لأنها تحتضن الغريب و تكافح من أجل الوجود. لكن هناك من يسعى إلى تحويلها الى مدينة بدون روح وبدون جذور تاريخية و ثقافية و يتركونها تعيش النسيان من المشاريع الواعدة ذات طابع اقتصادي واجتماعي وحضاري في نفس الوقت ، و ذات طابع علمي ( جامعة)، يتركونها تعيش الإهمال حتى من أبسط معالم الحضارة و التمدن ، و خير مثل على ذلك هو حرمان أحياءها و دروبها و شوارعها و أزقتها و ساحاتها من أبسط حق، الذي هو حق في الإسم المكتوب. فهي المدينة الوحيدة في المغرب التي يتيه فيها الزائر بين أحياء مجهولة الإسم و هي الوحيدة التي يحتاج الغريب إلى من يرشده بالإشارات فقط و ليس بواسطة أسماء مبتوتة في بداية كل شارع و في وسطه و في نهايته، بل هناك أحياء لا يعرفها السكان إلا عبر التواصل الشفوي ، نذكر منها: الريحان ،الهدى ،النور 1 والنور 2 وعواطف 1 وعواطف 2 و القدس و النخلة 1 و النخلة 2 إلخ… و يعاني أصحاب النقل الصنف الصغير من إيصال الزبناء لهذه الأحياء حيث يظلون يبحثون عن العناوين باستعمال حدسهم فقط أو الاعتماد على علامات أصبحت مرشدا لهم ليس إلا . و يضاف إلى هذه الآفة عملية التشوير علامات المرور التي تعرف نقصا في عدد من الأحياء و تحتاج إلى مراجعة في عدد من الشوارع بعد تزايد نسبة المرور بها، إذ أصبحت تسجل حوادث يومية (مدار الزرادي) ، منطقة إمليل ، شارع الإمام مالك و شارع الجيش الملكي . إنه من علامات التمدن هو مستوى التشوير و المرور و مستوى تنظيم عناوين مكونات المدينة من حيث أسماء الأزقة و الشوارع و الساحات و طريقة تثبيتها حتى تكون واضحة للعيان ، خاصة في عالم يعرف التطور الإلكتروني المتزايد والتطور المعلوماتي و التواصل الرقمي . إن مدينة قلعة السراغنة أصبحت في حاجة إلى من يزرع فيها روح الحضارة و التقدم و ليس معالم الترييف والتخلف والفوضى في التسيير و التدبير. إنها مسؤولية تظل على عاتق المسؤولين الحكوميين و المنتخبين.
البدالي صافي الدين

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

الاربعاء 22 يناير 2025 - 19:41 العالم تحول إلى عالم سادي

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير