اصبح شارع الامير مولاي عبد الله بابن جرير بؤرة سوداء من البؤر المسيئة للمنظر العام للمدينة لاسيما في المدة الاخيرة وذلك بسبب الاحتلال العشوائي للملك العام من طرف الباعة والفراشة امام مرأى ومسمع من السلطات المعنية التي سبق لها ان قامت باتخاذ بعض الخطوات تتعلق بتحرير الملك العام والتي اصبحت اليوم تقف صامتة وعاجزة على التصدي لهذه الظاهرة التي تستفحل شرارتها يوما بعد يوم ، خاصة شارع محمد الخامس وباقي شوارع المدينة حيث ارباب المقاهي يصولون ويجولون متحدين القوانين والاعراف ومسيطرين على الملك العام الذي يتحول بارادتهم اللامنطقية الى ملك خاص ، شجع واصبح يشجع شرائح باكملها من سكان المدينة على الاقدام لاستغلال الملك العام واحتلاله ، والتعامل معه كملك خاص ، فيمتد هذا العمل اللاقانوني الى الارصفة التي تصير مغطاة بالبضائع او متحولة الى دكاكين وعلى مرأى من مسؤولي السلطات المحلية ، وبذلك تكون مدينة ابن جرير من ابرز المدن المغربية التي تشهد تطورا خطيرا في ظاهرة احتلال الرصيف من طرف اصحاب المقاهي باعتباره ملكا للعموم وتدع المارة يسيرون وسط الطرقات دون اكتراث بارتفاع عدد ضحايا حوادث السير فالمجلس الحضري مسؤول بحكم ان الميثاق الجماعي يخول له ذلك ، والسلطة الاقليمية بدورها سلطة وصية ومسؤولة على الشؤون الداخلية للاقليم ، الا انها لا تكلف نفسها عناء ...
وفي سؤال حول من يتستر على فوضى احتلال الرصيف ؟ نتلقى جوابا بان السلطة المحلية تبارك بصمتها الرهيب تجاه ما يجري ويدور ، دون ان تعي ان تصرفاتها هذه تخل بالقانون ، وان الفوضى عمت المدينة واصبح الرصيف محتلا من طرف اصحاب المقاهي والباعة المتجولين وتجار الفواكه والخضر واحتلوا الشارع العام زيادة على الرصيف ، وبلغ الامر الى حد اقتلاع الاشجار من طرف صاحب مقهى بحي النور .
Partager