HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

الصحافة ... هل أتاك حديث اغتصابها ؟ا.


ابريك عبودي
الاربعاء 7 فبراير 2018




الصحافة ... هل أتاك حديث اغتصابها ؟ا.


الصحافة مكون أساسي من مكونات البناء الديمقراطي وبصحافة قوية ومثينة سنصحح الاختلالات وندفع بعجلة التنمية للأمام ، فالكل ارتمى في أحضان الصحافة ببلادنا حتى أصبح كل من هب ودب يقدم نفسه باسم " صحافي " حيث تم إطلاق العنان لاستنساخ أشباه صحفيين والإساءة لسلطة رابعة ومهنة كلها متاعب وأصبح الموظف والمستخدم والمعطل عن العمل وو.. صحافي ، علهم يجدون موطىء قدم يردون من خلاله بعض الاعتبار، تراهم مع قوافل العمال والولاة يتسابقون إلى الفوز بالمقاعد الأمامية ، وتراهم يتحلقون حول الموائد وبجوار مكاتب علية القوم ، يبيعون خدمتهم ، يعلنون الولاء لأسيادهم " سيوفهم مع معاوية وقلوبهم مع علي " تراهم يدافعون عن قيم الحياة والتضامن وحب الآخر لكنهم في المقابل يقاتلون بعضهم البعض ويكن البعض المكائد للبعض الآخر ، يقطعون المسافات لزيارة المواسم والمعارض والندوات بطلب أو بدون طلب ، وأكثر من هذا أصبح التحدث باسم الصحافة من طرف هؤلاء بمقرات العمالات والأقاليم والولايات والجهات وغيرها من مؤسسات الدولة على مرأى ومسمع من العمال والولاة وغيرهم من المسؤولين بقطاعات حكومية مختلفة ، إنها اكبر فضيحة أن يتغيب الموظف عن مقر عمله بدون عذر ، دون أن يتوصل باستفسار عن أسباب وعن دوافع مغادرته مقر عمله ، فالولاة والعمال هم قبل كل شيء مؤتمنون على مصالح الدولة والساهرون بقوة القانون على السير العادي لمرافقها ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم التغاضي ووضع " عين ميكة " على هؤلاء الذين لا يبرحون عملهم منتحلين صفة صحفي، مهنة ينظمها القانون ،انتحال صفة هو جريمة يعاقب عليها القانون ، غير أن بعض الجهات ببلادنا تستمر سامحها الله في تعاملها بتساهل مبالغ فيه حين يتعلق الأمر بانتحال صفة صحفي بالرغم من تنفيذ القانون الجديد للصحافة والنشر ، كما يستغرب الكثير من المتتبعين بشكل كبير من تقاعس الجهات المختصة في تنفيذ مقتضيات قانونية صادرة عن السلطة التشريعية ضد كل من يغتصب سلطة الإعلام ويخفي الأرض تحت أقدامها غدرا بها ، فكل يتحمل مسؤوليته اليوم بعد تقنيين هذا المجال الحيوي الهام، وعادت للصحافة هيبتها وقيمتها ، فالصحافة مرآة المجتمع وجب علينا جميعا حمايتها. .

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير