
الفضاء الجمعوي بابن جرير يتشكل من عدد كبير من الجمعيات الثقافية والتنموية باستثناء القليل منها اغلبها لاوجود له إلا في الأوراق طبعا ، بالقياس إلى الكم المبالغ فيه الذي يعتمد على أنشطة وهمية والفاتورات الشكلية التي تقدم كأرقام لتعزيز طلب منحة المجلس الحضري او الإقليمي يكون الفضاء الجمعوي قد أصبح حفلا للاسترزاق ، فهناك أمثلة كثيرة قد تؤرق البعض وقد تغضب البعض ممن تسلطوا على العمل الجمعوي وافقده قيمته ومكانته ، وهناك جمعيات نشيطة مطوقة ومحاصرة من طرف لوبيات أصبحت معروفة بالمدينة جعلت من الحقل الجمعوي مجالا للاسترزاق مستغلين موقع مسؤوليتهم ، هذا فان اية قراءة لمسار وتاريخ العمل الجمعوي بابن جرير تدعونا بالأساس إلى استجلاء معطيات صادمة وحقائق ثابتة لوضع تقييم ذاتي وموضوعي بعيدا عن المزايدات وعن الأطراف والمجاملة ، وان الفرق والفارق داخل العمل الجمعوي بهذه المدينة يدعونا كذلك إلى نبش الذاكرة ، ويمكن التأكد في البداية ان عدد الجمعيات كان قليلا جدا ولا يشكل حتى 10 بالمئة بالمقارنة مع الرقم الخيالي اليوم بدون جدوى ، ولكي لا نطيل أكثر في هذا الموضوع ، ولكي لانبكي على الأطلال ، والماضي ولنسلط الضوء على الوضع الحالي ، جمعيات بدون أهداف معقولة وموضوعية تتزاحم من اجل نصيبها من المنحة (الكعكة) ومن ورائها أعضاء بالمجلس الحضري يدافعون عنها ، لأجل هذا وجب نهج الصرامة في مراقبة دفتر تحملات المشاريع المقترحة لبعض هاته الجمعيات التي منها من أصبح مختصا في التباكي (...) كلما حل موعد توزيع الغنيمة .