بين الادعاء والحقيقة في موضوع رسم استمرار اسس عليه صك عقاري بمدينة مراكش

ماتزال تداعيات قضية البقعة الأرضية موضوع مطلب التحفيظ العقاري عدد 44001/04 الذي مازالت مسطرة تحفيظه جارية بمحافظة جليز بمراكش محط جدال واسع بعد ان أصبحت القضية تثير المزيد من التطورات عندما تم الوقوف على التناقض الحاصل في رسم الاستمرار موضوع مطلب التحفيظ خاصة في الآجال القانونية للتعرض، هو رسم الاستمرار الذي يقول بشأنه احد المتعرضين انه ملغى من لدن المحافظ بسبب عملية تحفيظ سابقة بعد ان أسس عليه الرسم العقاري عدد 39286/04
الأمر الذي عجل بظهور عناصر جديدة في موضوع القضية المعروضة على القضاء باستنافية مراكش ملف عقاري استنافي عدد 5212/1403/2018 ¬ماجعل المتعرض على مطلب التحفيظ مادام القانون يخول له منازعته في حق ملكية العقار موضوع مطلب التحفيظ والذي أعلن تعرضه طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل ، ولم يفقد الأمل ولم تثنيه كل العراقيل التي لقيها في طريقه من اجل أحقيته في ملكيته ذات رسم الاستمرار المضمن بعدد 386 صحيفة 375 كناش الأملاك رقم 215 بتاريخ 18/02/2015 .
وتفجرت القضية بعد اكتشاف الخيوط الأولى للنازلة عند بداية عملية التحفيظ وبروز متناقضات تخص بالأساس رسم الاستمرار موضوع طلب التحفيظ عدد 44001/04 موقعها حسب تقرير المعاينة الطبوغرافية هو شارع المزدلفة الرويضات جليز عبارة عن ارض عارية مساحتها 80 ار و29 سنتيار بخلاف البقعة موضوع الصك العقاري رقم 39286/04 التي يوجد موقعها بشارع 18 نونبر أسيف مساحتها 1 هكتار و30ار و30سنتيار تتكون من تجزئة سكنية بها فيلات وهو الصك العقاري الذي تأسس استنادا على رسم استمرار عدد 263 لسنة 1960 بعد اجراء البحث القانوني للمحافظة العقارية وانجاز محضر للتحديد ووضع تصميم للعقار ،أضف لذلك تقول المصادر ان هناك اختلاف حاصل أيضا في رسم استمرار عدد 263 المدلى به من طرف طالب التحفيظ الذي تمت الإشارة فيه لاسم عبد الرحمان بينما تمت الإشارة في أصل الرسم إلى اسم اخر هو عبد الصمد .
ومهما يكون في الأمر وللكشف عن المستور في القضية لبروز خبايا وعناصر جديدة في هذه النازلة فان الراي العام أصبح يتساءل كثيرا عن الادعاء وعن الحقيقة في القضية .