جمعية الرحامنة الفلاحية لدعم العالم القروي ...من البداية هذا هو حالها ...

جمعية الرحامنة الفلاحية لدعم العالم القروي بعد موجة التجاوزات والخروقات التي عرفتها على عهد الرئيس السابق ، وتخلصها في اخر جمع عام لها تم تهريبه الى وجهة ظلت غير معلومة حتى اللحظات الاخيرة من انعقاده ، كان من المفروض تقييم حصيلة عمل هذه الجمعية اولا التي كانت في شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واستفادت من دعم وتمويل مالي هام كشريك في المشروع الذي تأسست من اجله الجمعية باعتباره مشروعا هادفا لاسيما يتعلق بدعم نشاط فلاحي، فضلا عن تقييم ما تحقق ومساهمة هذه الجمعية في الرفع من مؤشرات التنمية البشرية ، اضف لذلك كل الاختلالات التي شابت هذا المشروع الفاشل بامتياز وهلما جرا ... في حين روح المبادرة الحكيمة هي بريئة من تسخير آليات ومعدات فلاحية لمستهدفين جدد في طابع جديد يتعلق بتوزيع الجميعة لهذه الاليات على تنظيمات فلاحية مهنية " تعاونيات فلاحية " دون غيرهم من صغار الفلاحين المستهدفين الفعليين من المشروع الملكي الذي تم انجازه في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط ، ويعتمد المشروع على وضع عتاد فلاحي يتكون من جرارات ومجموعة من الاليات الفلاحية التي توضع رهن اشارة صغار الفلاحين بالاقليم اصحاب الاستغلاليات الفلاحية الاقل من 10 هكتارات بكلفة اجمالية تقدر ب 14.200.00.00 درهم ، المشروع الذي اعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس خلال زيارته للمنطقة في شهر نونبر 2012 ، فلا تفسير لتمتيع تعاونيات فلاحية من معدات مشروع تم وضعها رهن اشارة صغار الفلاحين بالاقليم ليس الا ، لكن هذا اعطى نتيجة عكسية ، نقمة الفلاحين الصغار وتنظيمات نقابية ومتتبعين بعد ان عملوا ما عليهم وصاحوا باعلى صوتهم مستنكرين ما وقع ، لكن لامجيب ولا مستجيب لندءاتهم المتكررة ، اما المصالح المعنية وحتى الشركاء الفعليين في المشروع كانهم غير معنيين ، المشروع الذي عرف اختلالات كثيرة يدركها الخاص والعام بالمنطقة ، والحقيقة الكاملة اليوم هو ما الغاية من تغيير وجهة مسار مشروع فلاحي هام وضع رهن اشارة صغار الفلاحين بالاقليم اعطى انطلاقته ملك البلاد ، والتنمية البشرية كذلك استهداف لذوى الحقوق لا اغتصابها بشكل مدبر .