HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

صحافة الابتزاز...


ابريك عبودي
السبت 2 يونيو 2018




صحافة الابتزاز...





الحرية وغياب الرقابة والجهل بالقانون كلها عوامل افرزت في مجال الصحافة والاعلام ببلادنا مواقع او بالأحرى جرائد الكترونية تفتقد للمهنية ، لاتحترم أخلاقيات الصحافة ، تغتال اعراض الناس او لابتزازهم ، مواقع متشابهة واهداف متباينة ، اتاحت الفرصة للمحسوبين على صحافة الوهم لتكون لهم بصماتهم الصفراء في مهنة المتاعب في غياب تطبيق القانون او الرقابة من لدن المؤسسات الحكومية المعنية ، يمارسون صحافة بلا اخلاق وصحافة بلا ضمير ، يدعون محاربة الفساد وهم صناعه ومنتجوه ، صحافة تتغذى من التشهير وهتك الاعراض والتشويه بلا حدود ، وتشويه السمعة بأرذل الاساليب واقدر العبارات والاشاعات ، صحافة تفتقر الى المصداقية والدقة ، وتميل الى التهويش والتهويل والمبالغة ، لم تسلم منها حتى الاجتماعات الرسمية ، ملف كبير حان الوقت اكثر من اي وقت مضى ليفتح بوثائقه وشهاداته المسجلة وقصصه المثيرة في وجه من يملكون مواقع الفضائح والاثارة وعمليات الابتزاز الموثقة على غرار مايتم القيام به لحجب المواقع الاباحية وصفحات التواصل الاجتماعي التي تعتمد التشهير وسيلة للابتزاز والنيل من اعراض الناس ، والامر يتطلب فضح هذا الوهم للراي العام ، لرد الاعتبار لمهنة شريفة ونبيلة ، والجهر بدق ناقوس الخطر في وجه كل الذين امتطوا صهوة الاعلام لممارسة الابتزاز.
فالصحافي شخصية متنورة ومتفتحة مفروض فيها النزاهة والاستقامة والتكوين العلمي والاكاديمي ، لكن في بلادنا تحولت مهنة الصحافة الى "جدار قصير" يقفز عليه كل من هب ودب ، وصحافتنا اليوم في حاجة الى دم جديد ، بعيدا عن كتابة الغرض والمدح التكسبي والنفخ في اناس قد يضرون المجتمع المغربي.
فالصحافة في اخر المطاف تبقى رسالة شريفة اذا احترمناها فذلك احترام لانفسنا ، واذا احتقرناها احتقرنا انفسنا اولا واخيرا .

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير