قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”، إن استعمال المال في الانتخابات ظاهرة كانت موجودة في الساحة السياسة المغربية لكن ليس بهذا الحجم الموجود الآن.
وأضاف خلال مروره في برنامج “انتخابات 2021” الذي بثته القناة الثانية أمس الخميس، “أتفهم بأن تكون هناك إرادة بأن “تبدال المنازل راحة”، وهناك من قاد الحكومة لولايتين، لكن صناديق الاقتراع هي التي يجب أن تتكلم، وأن يتم التعبير عن إرادة الشعب المغربي”.
وزاد ” لا يمكن أن نسعى لأي أسلوب كان بما في ذلك إغراق الدوائر بالمال من قبل حزب على الخصوص أكثر من جميع الأحزاب الأخرى”.
وتابع ” الأحزاب الأخرى وجدت نفسها مجرورة ومضطرة بأن تقوم بنفس الشيء كي تنافس، وحدث تسابق على استعمال المال وهذا ما أدى أننا اليوم لم نعد أمام شراء الأصوات كما كنا بل شراء المرشحين”.
وأكد بنعبد الله أن تنفيذ النموذج التنموي يحتاج إلى حكومة قوية ومؤسسات منتخبة قوية، مضيفا ” والظاهر أنها لن تكون قوية بالناس المرشحين اليوم والذين يعتمدون على المال”.
وأضاف ” الصوت اليوم أصبح يعادل 100 ألف درهم في الغرف فكم سيصل في انتخابات المجالس”، مؤكدا أنه ليس في حزبه من سعى إلى رئاسة غرفة معينة واستعمل المال من أجل ذلك.
وأكمل ” نحن حريصون في حزب التقدم والاشتراكية أن لنا أعيان وكفاءات محلية وناس يتنافسون في الانتخابات، ولن تسمع علينا مطلقا أن مشرح من حزب “الكتاب” يدخل الانتخابات ويوزع المال لشراء الضمائر والمنتخبات والمنتخبين”.
وشدد بنعبد الله على أن حزبه ليس لديه خط أحمر مع أي كان بل ينتقد واقعا موجود الآن، كما انتقد ضعف الحكومة وأداءها وغياب الانسجام داخلها وغياب نفسها الإصلاحي.
واسترسل بالقول ” حزب التجمع الوطني للأحرار سبق لي الحديث عنه كتاريخ وكرصيد وأنا تربيت في فترة كان فيها حزبنا يعتبر أن له مواقف خلافا للأحزاب الإدارية الأخرى، ووقف إلى جانبنا في لحظات تاريخية، وبالتالي ليس لدينا مشكل أن نتحالف معه”.
واستدرك بنعبد الله بالقول ” لكن لدينا مشكل في استعمال المال بهذا الشكل من أجل الوصول إلى أغراض انتخابية، أما غدا فسنظل فاتحين يدينا له على أساس برنامج إصلاحي حقيقي يذهب في اتجاه ما ينتظره الشعب المغربي من إصلاحات”.