العبث والسيبة في استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي بابن جرير أبان بشكل واضح عن فشل المهمة المنوطة بالسلطات المحلية والإقليمية وعجزها الواضح في تنفيذ البرنامج الوطني الرامي إلى محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، وبالرغم من القرارات الصادرة عن السيد وزير الداخلية لعموم رجال السلطة بهدف تحرير شوارع وارصفة المدن المغربية من مظاهر التسيب والعشوائية والاحتلال غير المشروع، خصوصا أن وزارة الداخلية وجهت مذكرة للولاة والعمال من أجل العمل على تحرير الملك العمومي، ويبقى التساؤل المطروح الذي يطرح نفسه بإلحاح هو من يسمح بهذا الوضع الكارثي في احتلال الملك العمومي بابن جرير؟ كما يحق لنا أيضا ان نتساءل عن العجز الواضح للسلطات في مواجهة كل ما يقع من عشوائية في هذا المجال، الشيء الذي يفرغ الحملة الوطنية لمحاربة احتلال الملك العمومي من محتواها بهذه المدينة في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي التي انطلقت بمختلف ربوع المملكة منذ مايزيد عن 3 سنوات، فالسلطات بمدينة ابن جرير تتعايش مع الظاهرة التي جعلت من أرصفة أهم شوارع المدينة وحدائق عمومية أن تتحول إلى فضاءات خاصة للباعة الجائلين والفراشة وبعض أرباب المتاجر والمقاهي والاكشاك الخشبية التي تم تفريخها بشكل غير مسبوق في المدة الأخيرة بمباركة السلطات وجعل المارة يجدون صعوبة كبيرة في المرور، ناهيك عن الاحتلال اللافت للنظر لشارع الأمير مولاي عبد الله بالحي الجديد الذي ظل يشكل عائقا للسلطات من تنفيذها لقرار عاملي يقضي بإخلاء هذا الشارع الهام من الباعة الجائلين والفراشة هذه سنوات، وهكذا فالمدينة تحولت إلى بؤرة سوداء لاحتلال الملك العام بعد عملية تفريخ الاكشاك الخشبية كالفطر هنا وهناك على طول أهم الشوارع بالمدينة على حساب أمن وسلامة حرية المواطنين في السير على الرصيف، وهي وضعية جعلت فعاليات مدنية تدق ناقوس الخطر إزاء فوضى الاستيلاء على الرصيف بكامله وجعل المارة يقتسمون الطريق العام مع سائقي السيارات والشاحنات، فالوضع بكل تجرد وحيادية هو وضع كارثي يتطلب تحقيقا في الموضوع
Partager