مناهضو قمة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي يجددون رفضهم لعقد قمة المؤسستين بمراكش رغم مآسي الزلزال

جددت الدينامية الديمقراطية المغربية لمناهضة قمة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، رفضها عقد هذه القمة بالمغرب وتواجد الكيان الصهيوني بالبلد تحت أي مسمى كان.

وأكدت الدينامية التي أطلقتها الجبهة الاجتماعية المغربية في بلاغ لها مضيها قدما لتنظيم برنامجها وفعاليتها المناهضة لهذه القمة تحت شعار “النضال ضد الاستبداد وضد الإمبريالية معركة واحدة”.

وقالت الدينامية إنه ورغم الزلزال الرهيب الذي دك مناطق الحوز وشيشاوة وتارودانت و دمنات وورزازات وصولا إلى أحياء في مدينة مراكش وما خلفه من قتلى وجرحى بالآلاف ودمار كبير للمنازل والمرافق وماسي اجتماعية عميقة، تمسك البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، بقرار عقد قمتهما السنوية بمراكش المكلومة، دونما اعتبار لمشاعر الضحايا وأجواء الحزن والحداد، وكأن شيئا لم يحصل.

وأشار البلاغ إلى أن الزلزال عرى الأوضاع المأساوية التي تعيش في ظلها المناطق المتضررة، وأقام الدليل على زيف كل أصناف الدعاية للسياسات الرسمية القائمة على التبعية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي، والتي فقرت المغاربة وكل الشعوب واستنزفت خيراتها لفائدة الرأسمال الكبير الاحتكاري.

واعتبرت أن لعاب حكومة الأثرياء بالمغرب يسيل لاستقبال هذه القمة، مقدمة ذلك إنجازا مهما ودليلا على ثقة هذه المؤسسات في النهج الذي تسير عليه.

ودعت الدينامية إلى استغلال هذه المناسبة قصد فضح دور البنك العالمي وصندوق النقد الدولي ومحاكمة سياساتهما باعتبارهما أدوات أساسية في يد الإمبريالية الغربية، إلى جانب منظمة التجارة العالمية وحلف شمال الأطلسي، في تدمير الطبيعة وتخريب مقدرات الشعوب وإغراقها في المديونية، وانتهاك حقها في تقرير مصيرها وضرب سيادتها الوطنية، والإجهاز على مكتسباتها الاجتماعية وفي مجال الحريات وحقوق الإنسان بشكل عام.

وعبرت الدينامية المناهضة للقمة عن رفضها لوحود الكيان الصهيوني بالمغرب، عبر المشاركة في أشغال هذه القمة، وهو الكيان المجرم، القائم على الاحتلال، والذي يعمل ليل نهار من أجل تشريد الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه وطمس هويته الأصيلة ومحوها تحت مرأى ومسمع المنتظم الدولي.