وأكد السيد أبو الغيط، في كلمة عن بعد عبر تقنية الفيديو، أن روسيا شريك دولي فاعل "يربطنا به تاريخ مديد من العلاقات السياسية، فضلا عن مقومات تاريخية وثقافية تمثل أرضية صلبة يمكن البناء عليها من أجل تدعيم أواصر العلاقات بيننا، ولتعزيز قدرتنا سويا على مواجهة الأزمات والتحديات المشتركة".
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال هذا الاجتماع الذي يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أن العلاقات العربية الروسية أثبتت فعاليتها على مر التاريخ من خلال التعاون الوثيق والثقة المتبادلة، مؤكدا أن جامعة الدول العربية لا زالت تسعى للمزيد من تطوير هذه العلاقات وتعميقها.
وذكر بأن عشرين سنة قد مرت على انطلاق التعاون بين جامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية بتوقيع مذكرة تفاهم عام 2003، ومرور عشر سنوات على إطلاق منتدى التعاون العربي الروسي في موسكو عام 2013.
واعتبر أن العلاقة مع روسيا تقوم على أساس من الندية والاحترام المتبادل والفهم المشترك للقضايا محل الاهتمام من جانب كل طرف، مضيفا أن تجاوز الأزمات المعقدة في سوريا واليمن والسودان والصومال، يحتاج إلى تفهم وتعاون من القوى الدولية الكبرى، ومن بينها روسيا، لأنها شريك أصيل للكثير من الدول العربية بالجغرافيا والتاريخ وإرث التعاون السياسي الوثيق.
وأشار إلى دعم روسيا الاتحادية الدائم لمواقف الشعوب العربية في المحافل الدولية، معبرا عن التطلع إلى تنسيق وتعاون أكبر لمواجهة مختلف التحديات مثل الإرهاب، وقضايا منع الانتشار النووي، ومسائل الأمن المائي، والأمن الدولي للمعلومات، والقضايا البيئية وغيرها.
وأكد أن العلاقات العربية الروسية لا تقتصر على البعد السياسي والاستراتيجي، بل تتعداها إلى المجال الاقتصادي الذي يشهد نموا كبيرا، و"إن كان أقل مما نطمح إليه، ولا يتوافق وعمق العلاقات التاريخية والثقافية والسياسية التي تجمع بيننا، ولا بحجم الإمكانات التي يتمتع بها الجانبان والفرص الاقتصادية الواعدة لدى الدول العربية".
وذكر بأن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ، خلال توقيع مذكرة التفاهم عام 2003، حوالي 3.5 مليار دولار، ليرتفع إلى 14 مليار دولار عام 2013 مع إطلاق الدورة الأولى للمنتدى، وصولا إلى أكثر من 22 مليار دولار بنهاية عام 2022.
ودعا إلى تشجيع ودعم مجلس الأعمال العربي الروسي، ومشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين العرب والروس، لتحقيق المزيد "لصالح شعوبنا ويصل بنا لشراكة بناءة تخدم مصالح الطرفين".
وأبرز أن التعاون الثقافي والعلمي يتطلب مزيدا من الاهتمام والجهود المشتركة ووضعه على سلم الأولويات بهدف تعميق أواصر التقارب بين الدول العربية وروسيا الاتحادية، مشيرا إلى أهمية النظر في تنفيذ مقترح إقامة مركز ثقافي عربي في موسكو، الذي اعتمد في اجتماع الدورة الثالثة للمنتدى، ليشكل ركيزة لمزيد من التعاون في المجالات الثقافية والعلمية ولتعميق أواصر التقارب بين الشعبين العربي والروسي.
ومن جهة أخرى، أكد السيد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية تظل هما رئيسيا وجرحا غائرا في قلب الأمة، مضيفا قوله "جميعنا يتابع الجريمة التي ترتكب اليوم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من قتل لآلاف الأبرياء، جلهم من النساء والأطفال".
وأضاف أن "خطة الاحتلال صارت واضحة، وهي تدمير المجتمع الفلسطيني في غزة والقضاء على إمكانيات الحياة في القطاع لفترة طويلة، أو تهجير أهله قسريا...".
وأشاد بالدول التي اتخذت، ومن البداية، خيار الانحياز للجانب الصحيح من التاريخ وعبرت بوضوح عن موقف متوازن جوهره أن الاحتلال واستمراره هو لب المشكلة وأصل القضية، وأن تاريخ الصراع لم يبدأ في 7 أكتوبر الماضي، بل قبل ذلك بكثير.
وأضاف أن معالجة مأساة غزة ومنع تكرارها يتطلب حلا جذريا لمسببات اشتعالها، أي تطبيق حل الدولتين بأسرع وقت ممكن، مضيفا أن غزة جزء من القضية الفلسطينية، ومعالجة مشكلتها لا تكون سوى بمعالجة القضية وتسويتها، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال "على كل من يسعى لتحقيق سلام مستدام، ومن بينها روسيا الاتحادية، لصالح شعوب المنطقة جميعا، أن يدرك أن الاحتلال هو أصل القضية، وأن انهاءه هو بداية الحل".
ومن جانب آخر، عبر عن الأمل في سيادة الحكمة وإعلاء المصلحة العليا للوطن السوداني ومؤسساته الوطنية ومصلحة الشعب السوداني العريق، داعيا إلى استكمال مسار الحل السياسي في ليبيا، ومرافقة الليبيين لحين تحقيق كافة أهدافهم في استقرار بلادهم واستعادة سيادتها وأمنها.
ودعا إلى حل سلمي للأزمة اليمنية لصالح شعبها، ولصالح أمن المنطقة الذي يتعرض اليوم لتهديدات خطيرة في منطقة البحر الأحمر. كما ذكر بدعم أي جهد يبذل لمعالجة مسببات وتداعيات الأزمة السورية من مختلف جوانبها.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال هذا الاجتماع الذي يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أن العلاقات العربية الروسية أثبتت فعاليتها على مر التاريخ من خلال التعاون الوثيق والثقة المتبادلة، مؤكدا أن جامعة الدول العربية لا زالت تسعى للمزيد من تطوير هذه العلاقات وتعميقها.
وذكر بأن عشرين سنة قد مرت على انطلاق التعاون بين جامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية بتوقيع مذكرة تفاهم عام 2003، ومرور عشر سنوات على إطلاق منتدى التعاون العربي الروسي في موسكو عام 2013.
واعتبر أن العلاقة مع روسيا تقوم على أساس من الندية والاحترام المتبادل والفهم المشترك للقضايا محل الاهتمام من جانب كل طرف، مضيفا أن تجاوز الأزمات المعقدة في سوريا واليمن والسودان والصومال، يحتاج إلى تفهم وتعاون من القوى الدولية الكبرى، ومن بينها روسيا، لأنها شريك أصيل للكثير من الدول العربية بالجغرافيا والتاريخ وإرث التعاون السياسي الوثيق.
وأشار إلى دعم روسيا الاتحادية الدائم لمواقف الشعوب العربية في المحافل الدولية، معبرا عن التطلع إلى تنسيق وتعاون أكبر لمواجهة مختلف التحديات مثل الإرهاب، وقضايا منع الانتشار النووي، ومسائل الأمن المائي، والأمن الدولي للمعلومات، والقضايا البيئية وغيرها.
وأكد أن العلاقات العربية الروسية لا تقتصر على البعد السياسي والاستراتيجي، بل تتعداها إلى المجال الاقتصادي الذي يشهد نموا كبيرا، و"إن كان أقل مما نطمح إليه، ولا يتوافق وعمق العلاقات التاريخية والثقافية والسياسية التي تجمع بيننا، ولا بحجم الإمكانات التي يتمتع بها الجانبان والفرص الاقتصادية الواعدة لدى الدول العربية".
وذكر بأن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ، خلال توقيع مذكرة التفاهم عام 2003، حوالي 3.5 مليار دولار، ليرتفع إلى 14 مليار دولار عام 2013 مع إطلاق الدورة الأولى للمنتدى، وصولا إلى أكثر من 22 مليار دولار بنهاية عام 2022.
ودعا إلى تشجيع ودعم مجلس الأعمال العربي الروسي، ومشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين العرب والروس، لتحقيق المزيد "لصالح شعوبنا ويصل بنا لشراكة بناءة تخدم مصالح الطرفين".
وأبرز أن التعاون الثقافي والعلمي يتطلب مزيدا من الاهتمام والجهود المشتركة ووضعه على سلم الأولويات بهدف تعميق أواصر التقارب بين الدول العربية وروسيا الاتحادية، مشيرا إلى أهمية النظر في تنفيذ مقترح إقامة مركز ثقافي عربي في موسكو، الذي اعتمد في اجتماع الدورة الثالثة للمنتدى، ليشكل ركيزة لمزيد من التعاون في المجالات الثقافية والعلمية ولتعميق أواصر التقارب بين الشعبين العربي والروسي.
ومن جهة أخرى، أكد السيد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية تظل هما رئيسيا وجرحا غائرا في قلب الأمة، مضيفا قوله "جميعنا يتابع الجريمة التي ترتكب اليوم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من قتل لآلاف الأبرياء، جلهم من النساء والأطفال".
وأضاف أن "خطة الاحتلال صارت واضحة، وهي تدمير المجتمع الفلسطيني في غزة والقضاء على إمكانيات الحياة في القطاع لفترة طويلة، أو تهجير أهله قسريا...".
وأشاد بالدول التي اتخذت، ومن البداية، خيار الانحياز للجانب الصحيح من التاريخ وعبرت بوضوح عن موقف متوازن جوهره أن الاحتلال واستمراره هو لب المشكلة وأصل القضية، وأن تاريخ الصراع لم يبدأ في 7 أكتوبر الماضي، بل قبل ذلك بكثير.
وأضاف أن معالجة مأساة غزة ومنع تكرارها يتطلب حلا جذريا لمسببات اشتعالها، أي تطبيق حل الدولتين بأسرع وقت ممكن، مضيفا أن غزة جزء من القضية الفلسطينية، ومعالجة مشكلتها لا تكون سوى بمعالجة القضية وتسويتها، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال "على كل من يسعى لتحقيق سلام مستدام، ومن بينها روسيا الاتحادية، لصالح شعوب المنطقة جميعا، أن يدرك أن الاحتلال هو أصل القضية، وأن انهاءه هو بداية الحل".
ومن جانب آخر، عبر عن الأمل في سيادة الحكمة وإعلاء المصلحة العليا للوطن السوداني ومؤسساته الوطنية ومصلحة الشعب السوداني العريق، داعيا إلى استكمال مسار الحل السياسي في ليبيا، ومرافقة الليبيين لحين تحقيق كافة أهدافهم في استقرار بلادهم واستعادة سيادتها وأمنها.
ودعا إلى حل سلمي للأزمة اليمنية لصالح شعبها، ولصالح أمن المنطقة الذي يتعرض اليوم لتهديدات خطيرة في منطقة البحر الأحمر. كما ذكر بدعم أي جهد يبذل لمعالجة مسببات وتداعيات الأزمة السورية من مختلف جوانبها.